روايه سوق السبت
سوق السبت
بقلم,
رومانسية
مجانا
بنت بتزرع خضار وبتحب العزلة وعندها ماضي أليم لسه بيطاردها في كوابيسها. بتروح السوق عشان تودي طلبية لصاحبتها تريش وهناك بتقابل جود، بياع جديد طيب وجنتل مان بيساعدها. في نفس الوقت بتخبط في راجل تاني همجي ومتنمر بيهزأها وبيفكرها باللي فات. صاحبتها تريش بتحاول تدخلها في شغل جديد مع زباين مهمين وتقربها من جود، وجيس بتحاول توازن بين خوفها من الناس وبداية حياتها الجديدة.
جيس
بنت هادية وبتحب تعيش لوحدها في مزرعتها. بتخاف من الزحمة وعندها صدمة من علاقة سابقة مؤذية.تريش
صاحبة جيس الانتيم. منفتحة واجتماعية، وهي اللي بتبيع المحصول في السوق. متجوزة ومخلفة وبتحاول تساعد جيس.جود
البياع الجديد في السوق. شاب وسيم، طويل، وعنده عضلات، وطاقته هادية ومريحة. بيساعد جيس وشكله معجب بيها.
          اتنفسي بس. خطوة قدام الخطوة التانية. إنتي تقدري تعملي ده. في العادي أنا مش باجي سوق السبت الصبح؛ صديقتي تريش هي اللي بتهتم بالبيع، أنا بس بازرع المحصول. لكن النهاردة، هي كلمتني عشان طلبية خاصة في آخر لحظة لزبون مهم جدًا. بكرر الكلمات دي جوايا للمرة المليون وأنا باركن عربيتي النص نقل في ساحة انتظار سوق المزارعين المزدحم. الجو ربيعي دافي وجميل والناس جاية بأعداد كبيرة. قلبي بدأ يدق بسرعة وأنا بامسح بعيني الزحمة الكبيرة. بآخر نفس عميق، وقفت العربية النقل ونزلت. فورًا صوت دوشة الزحمة غطى عليا؛ البياعين بيندهوا على بضاعتهم، الزباين بيسألوا بصوت عالي، والدوشة الخفيفة العادية اللي بتيجي مع أي زحمة. أنا أصلًا بدأت أحس بعدم ارتياح، فرتبت الصناديق فوق بعض، على أمل إني أقدر أشيلهم كلهم في نقلة واحدة وأمشي بسرعة. رميت ضفيرتي البنية الطويلة ورا كتفي ومسكت الإيدين المتهالكة للصندوق اللي تحت. الزحمة بلعتني وأنا باشق طريقي للناحية التانية مطرح ما أنا عارفة إن تريش واقفة. بطولي اللي هو يا دوب مية وستين سنتي، سهل جدًا أتوه وسط الناس، تقريبًا كل الناس أطول مني. قلبي بدأ يدق بسرعة مع كل المناظر، الروايح، والطاقة العامة اللي بدأت تسيطر عليا. حد خبطني من ضهري، خلى رصة الصناديق اللي فوق بعضها تفقد توازنها. زي العرض البطيء، شفت الصندوق اللي فوق بيقع. قلبي وقف، كنت خايفة من الأسوأ بس حد لحقه قبل ما يقع على الأرض. "أنا آسفة جدًا،" واحدة ست قالتها قبل ما تجري ترجع لأصحابها اللي مستنينها. مذهولة، لفيت تاني للراجل اللي مسك الصندوق اللي فوق. عينيه الزرقا زي الكريستال أسرتني قبل ما أكسر السحر ده وأنزّل عيني. "مـ-متشكرة،" أنا اتلعثمت. "ممكن تحطه تاني فوق وأنا هامشي على طول." "شكلك رايحة في نفس اتجاهي،" قالها بضحكة خفيفة. "هاساعدك." ابتسامته لطيفة وعنده طاقة ثابتة وهادية بتريح الأعصاب فورًا. لمحت الكارنيه بتاع البياعين المتعلق حوالين رقبته وأدركت إنه غالبًا واحد من الجداد. "شكرًا، أنا بس رايحة ناحية تريش،" غمغمت وحاولت أبدأ أمشي وسط الزحمة. محدش شايفني والمشي كان بطيء وأنا باحاول أعدي وسط الكتل دي. هو شاف بطئي ده وراح واخد هو السكة. بحر الناس بدأ يفتح له السكة بسرعة، وهو لأ ليه؟ طوله معدي المتر وثمانين بسهولة وفانلته البيضا العادية مش مخبية أبدًا جسمه المليان عضلات. مشيت وراه خطوة بخطوة وفي وقت قليل كان فتح لنا طريق لحد تريش. "آسف، لازم أمشي،" اعتذر، وهو بيرجع شعره الأشقر الداكن لورا عن جبهته. بهزة راس سريعة لتريش، مشي راح لفرشة على بعد كام خطوة. "الحمد لله إنك لحقتي تيجي في الوقت!" تريش قالتها، وهي بتحضني بعد ما نزلت الصناديق. خصلات شعرها الكستنائي المتمردة هربت من ديل الحصان بتاعها، كإنها بتقول قد إيه هي كانت مشغولة. طاقتها النهاردة كانت فوضى متحكم فيها بس بتغلي؛ هي عايشة للجو ده، بتتكلم وتضحك مع الغربا كإنهم أصحابها القدام. أنا، مش أوي. أنا بارتاح أكتر في الغابة أو الجنينة، وأعتقد إني بافهم الحيوانات أكتر من البني آدمين. "أنا عارفة إن ده مش جوك، بس ده ممكن يكون اللي إحنا محتاجينه عشان نقفل الصفقة." عينيها الخضرا المزرقة كانت بتلمع من الحماس وهي بتبص على اللي أنا جبته. بصت بسرعة على ساحة الانتظار وبدأت تعيد تنظيم صناديقها. "أنا هدفي أرضيكي." ابتسمت لها ابتسامة صغيرة واديتها المحصول بتاعي عشان أساعدها تجهز الطلبية قبل ما الزبون المهم بتاعها يوصل. "أنا مش قادرة أستوعب قد إيه السوق كبر." مسحت العرق من على جبهتها بضهر إيدها وهي بتجري عشان تخلي كل حاجة مظبوطة. "صح؟ حجمه تقريبًا اتضاعف، وبقى فيه بياعين جداد كتير." قعدت جنبي وخبطت كتفي بكتفها. "وبالمناسبة، شايفة إنك قابلتي جود خلاص،" قالتها وهي بترفعلي حواجبها. "تريش،" اتأففت، ولفيت عيني وإحساس بالكسوف بدأ يظهر على خدودي. "إيه يا جيس؟" بصتلي بصة مركزة ورفعت حاجبها. "ده في سنك، وجديد في المنطقة، ومش مرتبط، ويا خبر على جسمه!" الست دي متجوزة ومخلفة، بس أقسم إنها كانت هتموت عليه. "تريش!" زعقتلها. "إنتي عارفة موقفي من الارتباط. سيبي الموضوع ده في حاله، لو سمحتي." أنا عارفة إنها تقصد الخير، بس هي مش فاهمة. بعد سنتين، أنا أخيرًا بدأت أحس إني رجعت لنفسي تاني. الكدمات راحت من زمان - هي خفت بسرعة، بس الحاجات التانية؟ دي خدت وقت أطول بكتير. "خلاص، بلاش ارتباطات،" رضخت، "بس هو هيفضل هنا كل أسبوع فمش هيضرك تبقي ودودة معاه. مين عارف..." سكتت وهي بتبتسم بخبث. تابعت نظرتها ودرسته بعيني. مفيش شك إنه راجل جذاب، بس إحساسه هو اللي ملخبطني. إنت بتتوقع إن راجل بشكله ده يكون عنده إحساس معين، مغرور، أو متغطرس، أو حاجة كده. بس هو العكس تمامًا، متواضع، وهادي، وثابت. "ممكن أكون محتاجة حاجة أشويها للعشا،" فكرت بصوت عالي، كإني بقابلها في نص الطريق. "كويس! روحي، أنا مصرة. أنا كده كده خلصت شغل النهاردة. هاعدي عليكي بعدين أديكي حصتك ونتفق على طلبية الأسبوع الجاي." ابتسمتلي ابتسامة متحمسة وهي بتشاورلي بإيدها ناحية جود. بالراحة بدأت أمشي ناحية الفرشة بتاعته، وقفت عشان أشتري كام حاجة في السكة. كان مشغول مع زبونة تانية وأنا بقرب، وده اداني فرصة أبص عليه أحسن. تريش مكنتش بتهزر، عينيه الزرقا الكريستالية، وبشرته الفاتحة، وشعره الأشقر الداكن بيدوله الشكل الوسيم الكلاسيكي ده والراجل ده مبني. شكله في أواخر العشرينيات، يمكن أصغر مني بحاجة بسيطة. "أوه أهلاً،" رحب بيا، وهو بيحول انتباهه ليا. "كنت آمل إنك تعدي عليا." ابتسامته نورت وشه ووصلت لحد عينيه. اتكسفت ونزلت عيني، ابتسمتله بس أنا مش من هواة التواصل البصري. "كنت بس عايزة أقولك شكرًا على المساعدة، وأشوف لو ممكن آخد حاجة للشوي..." سكت، وأنا نفسي أحول انتباهه بعيد عني. "الحق حق،" قالها وهو بيهزر، وبيشاور على صندوق على البنك بتاعه مليان خضار. "لما عديت من جنبك الصبح، ريحتهم كانت تجنن. مقدرتش أقاوم!" "أوه،" قولتها فجأة، ومعاها ضحكة متوترة. 'تصدقي إنك لبقة.' هو بيستعرض الاختيارات وأنا باختار أول حاجة عرضها عليا، باين إنها ستيك. في ثواني، كان لفها وادهاني، وهو مبتسم. هو متحمس، عامل زي الجرو الصغير. بآخر تلويحة وشكرًا، لفيت ورجعت ناحية ساحة الانتظار. فيه حاجة مقلقة جدًا ناحيته، بس معنديش أي فكرة إيه هي بالظبط. بصة كمان من فوق كتفي عليه وتلويحة لتريش، وأنا في طريقي لعربيتي. "أوف،" اتأوهت وأنا باتخبط في صدر حد ناشف، ووقعت على قفايا من غير أي مراسم. قلبي بيدق بسرعة وراجل كئيب واقف فوقي، بيبحلقلي. 'يا سلام، كانت وقعة رشيقة أوي.' اسكتي إنتي، يا صوتي الداخلي. "فتحي وإنتي ماشية، يا (...)\!" الراجل الفظ زَعق. لو جود عنده إحساس صحي تمامًا، فالراجل ده عكسه بالكامل. يا له من (...) كبير وضخم بعضلات وشعره بني غامق قصير وعينيه بني. بينقط غطرسة، وإحساس عام بالنرفزة مع تكشيرة دايمة. فكه كان مشدود وعينيه شكلها بتغمق كل ثانية وهو بيبحلق فيا. "آسفة. أنا-أنا مكنش قصدي. أنا بس مشفتكش،" اتلعثمت، باحاول أهدي الموقف من غير أي فايدة. "المرة الجاية، ابقي فتحي (...) عينيكي." مقدرتش أعمل حاجة غير إني أبص في الأرض وأهز راسي عند النقطة دي، مش واثقة في صوتي وهو بيستخف بيا ويمشي. "يا له من (...)\! إنتي كويسة؟" نظرة قلق كانت على وش جود وهو بيجري جاي من الفرشة بتاعته. "أيوة، أنا حتى مش عارفة إيه اللي حصل ده." بدأت ألم حاجتي اللي وقعت، وأنا باحاول أهدي قلبي اللي بيدق. جود وطى بسرعة عشان يساعدني ألم حاجتي، بعدين مد إيده عشان يساعدني أقوم. "متشكرة يا راجل، مقدرة جدًا." اديته ابتسامة صغيرة، وهو ردهالي بعشر أضعاف. قبل ما أي حاجة تانية تحصل، وصلت بسرعة لعربيتي عشان أروح البيت. ويا دوب نطيت في كرسي السواق، ست كبيرة قصيرة بشعر رمادي طويل نزلت من عربية دفع رباعي ومعاها شاب صغير بشعر بني دهبي هايش وعينين رمادي. عينيها اتقابلت مع عيني للحظة قبل ما أحس بنظرته هو. عينيه العاصفة لمعت بخبث وابتسامة سخرية اترسمت على شفايفه، خلتني اتكسف فورًا. اتلخبطت في المفاتيح، دورت العربية وطلعت. ليه كل الناس شكلهم متنشنين أوي النهاردة\!؟ أيام السوق بقى، أه... البيت عبارة عن مزرعة متواضعة في أرض مقطوعة. فيه مدينة في الجنوب وبلاد صغيرة في الغرب والشرق. الشمال كله غابات ونوع من المحميات الخاصة أو حاجة كده؛ محدش مسموح له يطلع هناك. الجو هادي هنا وأنا بحب ده. أنا في البيت، باشتغل في الجنينة، لما سمعت صوت عربية بتركن. "أهلاً يا تريش، أنا هنا ورا." وقفت من عند صف الأعشاب، نفضت إيدي في البنطلون الجينز واتمددت. الجو كان مثالي، من النوع اللي باحب أكون برة فيه. "إنتي كسبتينا نقط كتير أوي النهاردة يا بت\! 'الجدة' كانت مبسوطة جدًا بطلبيتها وضاعفت خلاص طلبيتها للأسبوع الجاي، ده مفيش مشكلة صح؟" سألت، وهي بتبصلي بعينين الجرو. "لأ، كله تمام، كل حاجة طالعة كويس دلوقتي،" رديت وهي بدأت تتمشى حوالين الجنينة، بتشوف إيه اللي مزروع. "شايفة إنك نسيتي واقي الشمس تاني،" لومتها. في حين إن بشرتي ليها لون طبيعي واخد من الشمس، بشرتها هي الباهتة المنمشة بتتحرق من الشمس حتى وهي في الضل. النهاردة بقى، هي منورة أكتر من الطماطم بتاعتي - مناخيرها ممكن تنافس رودولف. "راحت من بالي،" قالتها وهي بتهز كتفها. تريش العادية. "ماشي،" رديت بملل، ونقلت انتباهي للصف اللي بعده. "جربي دي،" قولتلها، واديتها شوية طماطم كرزية، لسه من على الشجرة. "أنا مش عارفة إنتي بتعملي ده إزاي. أنا مش بعرف أزرع أي حاجة حتى لو هتنقذ حياتي وإنتي عندك جنة عدن الخاصة بيكي هنا،" قالت وهي بتحط واحدة طماطم في بقها. "المهم إيه اللي كان مع (...) ده وإنتي مروحة؟" "معرفش،" رديت. "في ثانية كنت باشاورلك باي والثانية اللي بعدها كنت على قفايا وباتزعقلي. قصدي، مكنش فيه حد تاني حواليا. كان ممكن يتفاداني." "مكنش إنتي بس. هو كان (...) طول الوقت اللي كان فيه هنا. طلب ياخد شوية من طلبية 'الجدة' ولما قولتله لأ، بقى (...) أوي\!" كشرتي زادت وهي بتكمل بحماس، "على أي حال، مدام جلاس كانت هناك بعدها بدقيقتين. كنت فاكرة إنه هو وجيس هيتخانقوا في ساعتها\!" "استني، مين جيس؟ و'الجدة'؟" أعتقد إنها خلتني أتوه في حتة... مش غريب في أوقات حكايات تريش. "صح\! جيس جه مع مدام جلاس، اللي واضح إنها بتفضل إن الناس تقولها 'الجدة'. لو هي حبتك، متجادليهاش. هي عنيدة\! جيس كمان مز أوي على فكرة... المفروض تحاولي تبقي موجودة الأسبوع الجاي، هي قالت إنها حابة تقابلك عشان تناقشوا حاجات." خبطت صوابعها في بعض قبل ما تحطهم على شفايفها وتركز نظرتها عليا. "أوف،" اتأففت بإحباط. كل الهدف من شريك منفتح اجتماعيًا هو إني متطرش أتعامل مع الناس أصلًا. "مش ممكن تعمليها إنتي بس؟ أنا أكتر بتاعت الشغل اللي ورا الكواليس." "لأ\!" قالتها، وهي بتضغط على 'لأ' عشان تأثير زيادة. "هي كانت مصممة إنها تعرف الناس اللي بتشتغل معاهم. أعتقد إنها بتشتري للمجتمع بتاعهم وده ممكن يكون كويس جدًا لينا... أرجوكي\!" 'بتترجى... يا إلهي، خليها تبطل.' "خلاص." تريش جريت قبل ما ألاقي طريقة أهرب من الموضوع، وسابتني أنضف قبل ما آخر شعاع شمس يختفي. حتى اليوم الهادي في الجنينة مقدرش يمسح التوتر بالكامل من احتكاكي بالهمجي ده بدري. اتنهدت وقررت إنه كفاية كده النهاردة، ودعيت إن الأسبوع الجاي يعدي أهدى. *طخ* راسي اترزعت لورا بقوة كفاية تخليني أشوف نجوم وأنا باقع على الأرضية الباردة الناشفة. اتقلبت، وسندت بكف إيدي على بلاط المطبخ وأنا باحاول أستوعب أنا فين. "مين اللي عمال يتصل بيكي ده؟" السم في صوته قالي إنها هتكون ليلة صعبة. صوابعه اتكعبلت في شعري وشدت وشي لفوق ناحيته. "سألتك سؤال،" زمجر. "دي بس تريش،" اتنهدت بصوت واطي. "بتتصل بيكي ليه؟\!" قلم تاني رماني على الأرض تاني. "قولتيلها إيه؟" هو كان واقف فوقي دلوقتي، مفيش أي حاجة أقدر أقولها أو أعملها عشان أوقف ده دلوقتي. "ولا حاجة\! أقسم لك\!" شديت نفسي لفوق عشان أركع عند رجليه. ابتسامة قاسية صغيرة اترسمت على وشه خلت رعشة تمشي في جسمي. نطيت من السرير مرة واحدة، قلبي بيدق بسرعة وأنا بادور على مخرج. أنا في البيت. هو مش هنا. ده مش حقيقي. كررت كلماتي عشان أثبت نفسي. ده كان مجرد حلم تاني. اتأوهت وأنا باقعد تاني على سريري. البطاطين كانت مرمية، شفت الساعة في تليفوني لقيتها أربعة الفجر. مش هاعرف أنام تاني النهاردة، فشديت نفسي وقومت ورحت أوضة المعيشة عشان أشم شوية هوا نضيف. لسه فاضل كام ساعة قبل ما النور يطلع برة، فقعدت جنب الشباك أسمع صوت الهوا. عدى سنتين من ساعة ما كسرت سيطرته، بس عقلي بيفكرني دايمًا. كل اللي أنا عايزاه هو السلام، الحرية من ده كله، هو ده طلب كتير أوي؟ ``` ملحوظة كده إحنا شايفين إن الزحمة بتوتر جيس وإن حاجة وحشة حصلتلها، إيه اللي بيوتركم؟ ```