روايه ديستوبيا - عالم في المستقبل سنة ٢٥٦٤

ديستوبيا

بقلم,

خيال علمي

مجانا

عالم في المستقبل سنة ٢٥٦٤، الحكومة العالمية فيه بتقسم الناس طبقات وبتقضي على أي حد جيناته "ضعيفة" عشان تعمل سلالة مثالية، فبتقوم ثورة ضدهم. القصة بتركز على "ريكي"، شاب متردد وحزين بعد ما "داي هي"، قائد الثورة اللي كان زي معلمه، بيتقتل. ريكي بيدخل في صراع نفسي، وكمان مع "مين جاي" (ابن داي هي) و"مايكل" (نائب القائد)، عشان يحددوا مين اللي هيقود الثورة بعد كده. الرواية نوعها خيال علمي وديستوبيا (عالم فاسد) وحرب، ومليانة مشاعر حزن وضياع. أسماء مقترحة: "وريث الانتفاضة"، "سقوط المثاليين"، أو "الجينات الأخيرة".

ريكي

كان القائد "داي هي" بيعتبره زي ابنه وبيجهزه للقيادة. هو حاليًا محطم ومصدوم بعد موت "داي هي" ومتردد جدًا إنه ياخد مكانه.

مايكل

نائب القائد "داي هي" والرجل التاني في الثورة. هو اللي جاب لـ "ريكي" الخبر الوحش، وهو المرشح الطبيعي إنه يمسك القيادة بعد "داي هي".

داي هي

قائد الثورة (الانتفاضة). كان راجل ملهم وقوي، وكان زي الأب الروحي لـ "ريكي". اتقتل في بداية الأحداث، وموته هو اللي بيحرك القصة كلها. هو كمان أبو التوأم (مين جاي وأخته).
روايه حب مجنون
صورة الكاتب

في سنة ٢٥٦٤، ارتباط غلط بين واحدة من بيت الجنوب وراجل من بيت الغرب فتح الطريق لسقوط الحكومة العالمية.

برنامج اتفهم لسكان العالم إنه مفيهوش ولا غلطة، طلع إنه مجرد دعاية كدابة عشان يضمنوا إن البشر يفضلوا ماشيين على الخط.

تحت السيطرة.

الهدف بتاع الحكومة العالمية كان إنهم ينتجوا سلالة بشرية مثالية.

الناس اللي عندهم جينات مضرة للمخزون الجيني البشري كانوا بيتشالوا من المجتمع، عن طريق إنهم يتسابوا عشان يفنوا في منطقة الأرض الوسطى.

الناس اللي كانوا بيعتبروهم كويسين كفاية كانوا بيكملوا السلالة، ويخلفوا ورثة بجينات أحسن.

نموذج مثالي لعرق كامل.

قرون من التمييز والفصل بين الطبقات بقت هي العرف الاجتماعي. اللي مكنوش بيسمعوا الكلام كانوا بيتصفوا في السر. اللي كانوا بيشذوا عن القاعدة كانوا بيتشالوا من المجتمع، ومفيش أي سجلات تثبت إنهم عملوا أي خلل في خططهم.

الانتفاضة، الثوار اللي كانوا منبوذين وفاقوا من الحكم القاسي ده، ظهروا على طول بعد كده، بيشقوا طريقهم تحت أجهزة الرصد بتاعة الحكومة العالمية.

يوم سبعتاشر نوفمبر سنة ٢٥٦٤، حصل الهجوم على مبنى الحكومة العالمية ألف.

وده بدأ سلسلة أحداث كلفت أرواح ناس كتير، لكنها كسرت السيطرة اللي الحكومة كانت فرضاها على الناس الكتير المحبوسين تحت حكمهم.

عدى تلاتة وعشرين سنة والثورة كانت لسه مكملة بقوة.

خمس قارات من سكان العالم كان لازم يتحرروا من قيودهم. واحدة منهم؛ منطقة جيم تحت حكم الرئيس كليمنتو اتحررت خلاص.

جه الوقت للأربع قارات الباقيين.





ريكي

ريكي بربش، عينيه فضلت متعلقه في عينين مايكل، وعقله وقف عن التفكير. صوت صفارة عالي فضل يرن جوه دماغه، صمّ ودانه. الورق اللي كان ماسكه في إيده اليمين اتكرمش، بس هو تقريبًا مسمعش الصوت. ريقه نشف، وعينيه دمعت، وجسمه كله اتخشب. الجو بينهم كان تقيل أوي، وحاسس بتقل مش شايفه بيهدد إنه يطبق على صدره.

"إيه؟" قالها، وصوته كان يا دوب أعلى من الهمس.

مايكل هز راسه مرة واحدة. هزة سريعة وحاسمة.

صوابعه سابت الورق، فـ وقع اتنطور حوالين رجليه.

مايكل مسح بإيده على وشه، حركاته كانت متقطعة ومتشنجة. "أنا... إحنا حاولنا. كان الوقت اتأخر أوي."

في اللحظة دي ريكي اتحرك. زق مايكل وعدى من جنبه، ورجليه ابتدت تجري قبل حتى ما يفكر. قلبه كان بيدق جامد في صدره وهو بيخرج من الأوضة الصغيرة اللي بيسميها مكتبه. مكنش شايف الناس اللي وسعوله من سكتهم أول ما شافوه.

مش ممكن تكون دي نهاية كل حاجة!

هو اتزحلق زحلقة خفيفة وهو بياخد ملف حاد في الطرقة، رايح ناحية الأوضة الطبية. بطّأ خطواته لحد ما وقف، نَفَسُه كان عالي ومتقطع لما لمح زحمة ناس واقفين بره الأبواب، ومحدش فيهم بيدخل جوه. خد كام خطوة ناحيتهم قبل ما يقف تاني، وهو مدرك إن الرؤية قدامه مزغللة.

الكلمتين اللي طلعوا من زوره بالعافية كانوا ناشفين. "وسعوا."

لما محدش سمعه، قفل إيديه على شكل قبضة ودب برجليه ناحية الناس، بقى يزق فيهم عشان يفتح سكة.

"وسعوا!" ريكي زعق، صوته كان عالي كفاية إنه يخض الناس. "وسعوا!"

رجليه مكنتش شايلاه واتكعبل وسط الناس، لحد ما وقف في الأوضة الصغيرة اللي فيها أربع سراير جنب بعض. في السرير التالت، قدام المدخل بالظبط، ومتحاوط بناس هو عارفهم واتنين دكاترة علّموا نفسهم بنفسهم، كان الضحية راقد. الراجل اللي قاد كل العدد ده من الناس عشان يستردوا حريتهم.

"ريكي،" أمه، إيلي، اتكلمت وشدت انتباهه.

عينيها الزرقا المدمعة بصت في عينيه، وعلى وشها ابتسامة حزينة. ريكي خد كام خطوة ناحيتها ونَفَسُه محبوس في زوره. بعدها بص على الراجل اللي على السرير، راقد من غير أي حركة... ساكن، هادي.

عكس الراجل اللي ريكي اتعود يشوفه عليه تمامًا.

بس هو ده اللي الموت بيعمله في الناس. هو ده اللي الموت عمله فيه.

"كنا فاكرين إنه هيعيش،" ماريلين قالت، وهي بتشد في البالطو الأبيض بتاعها وهي واقفة قلقة جنب السرير. "بس بعدين الأمور اتعقدت ومكنش عندنا موارد كفاية بعد آخر هجمة من الحكومة..."

ريكي مكنش عارف إذا كان عايز يقرب أي خطوة من داي هي. قلبه اتكسر حتت والفجوة الكبيرة اللي في صدره بدأت تفرض نفسها.

هو خسر داي هي. خسر الراجل اللي يعتبر علمه كل أصول الحياة دي.

"آه،" ريكي قالها، وهو بيبلع غصة اتكونت في زوره.

"ممكن تسيبونا لوحدنا كام دقيقة؟" أمه سألت حد، صوتها كان واطي.

مكنش فاهم إزاي صوتها طالع متماسك كده. هو بالعافية ماسك نفسه من جوه. كل حتة فيه كانت بتترعش من الرغبة إنه يصرخ ويكسر أي حاجة حواليه. رغبة عنيفة عشان يسكت الانهيار التقيل ده من الحزن والأسى.

إنكار.

إزاي داي هي، بالذات، يموت؟

"أه، أكيد، طبعًا،" ماريلين قالت.

ريكي تقريبًا محسيش بالزحمة وهي بتمشي، صوت الخطوات الكتير كان بيبعد عن الأوضة الطبية لحد ما كل اللي بقى سامعه هو صوت شهقات أمه وعياط التوأم الخافت — ولاد داي هي. رفع عينيه الزرقا المدمعة ناحية الولد والبنت، اللي كانوا حاضنين بعض. الولد التوأم، الأطول، عينيه جت في عينيه قبل ما ينقل بصته للأرض.

قلبه وجعه.

لمسة أمه على كتفه فوقته من أفكاره. بص لها، وقبل ما يلحق يفكر، كانت خدته في حضن جامد. ريكي حضنها هو كمان من غير تردد، دفن مناخيره في شعرها وهو بيحاول يهدي نفسه. عياطه اتحشر في زوره بس هو كان عارف إنه مش هيسمح لنفسه ينهار قدام شهود.

مش دلوقتي.

كان لازم يفضل قوي.

لو مش عشانه، يبقى عشان أمه اللي محتاجة سند لإنه مبقاش ليها حد غيره دلوقتي. وعشان ولاد داي هي، اللي أكيد مبقاش ليهم أي حد من دمهم يعتمدوا عليه. بعد عنها شوية، وهو بيشهق، وساب أمه تلمس وشه، تمسح الدموع من على خدوده.

"أنا مش مصدق،" ريكي قالها، وصوته كان مبحوح.

"ولا أنا،" قالتها وهي بتهز راسها وبطبطب على إيديه. "بس... إحنا كنا عارفين إن مفيش حد في أمان لما دخلنا في الموضوع ده."

"أنا عارف." بس ده ميخليش الموضوع أسهل.

دي كانت نتيجة الشغلانة دي. عشان يعملوا تغيير كبير زي ده، كانوا محتاجين تضحيات. دي كانت حقيقة قاسية ريكي اتفرضت عليه من أول ما يفتكر. مد إيده يلمس إيدين أمه، صوابعه لفت حوالين صوابعها. نَفَس مرتعش خرج من بوقه، بعت قشعريرة في ضهره كله.

داي هي مات.

"لازم تشوفه آخر مرة،" إيلي قالت. "قبل ما يتدفن."

ريكي هز راسه، هزة ناشفة.

هو مكنش عايز، لو هنتكلم بصراحة، يشوف داي هي آخر مرة. كان عايز يحافظ على الذكرى اللي عنده للراجل ده ومش عايز آخر حاجة يشوفها ليه تكون وهو راقد على السرير، مبـ يتحركش وبارد لو اتلمس. أمه خدت خطوة لورا، وشالت إيديها من على وشه. شاورت بصباعها الإبهام ناحية مدخل الأوضة الطبية.








"أنا هستناك بره."

"ماشي يا ماما،" ريكي قال، وهو منزل عينيه على الأرض البيضا.

مسح بإيده على وشه، ورفع راسه قبل ما يفرد كتافه. عينيه كانت بتحرقه من الدموع المحبوسة، اللي بتهدد إنها تنزل تاني على خدوده. مع كل خطوة تقيلة، كان بيقرب من السرير، ولمس الحديد بتاع السرير اللي كان مرفوع على الجنبين. اللمسة السقعانة سابت زي لسعة تحت جلده.

عينين داي هي كانت مقفولة وجسمه كان مسترخي. كان شكله هادي بالرغم من الكدمة اللي على خده اليمين. ريكي مكنش عايز يعرف هو اتصاب فين بالظبط الإصابة اللي قتلته. كان أحسن إنه ميعرفش.

مكنش حاسس إنه هيقدر يستحمل حتى لو عرف.

"بابا راح،" الولد التوأم قال، وصوته كان عميق ومبحوح.

"أنا عارف،" ريكي رد. "أنا عارف."

"كل حاجة هتبقى كويسة، صح؟" البنت التوأم بعدت شوية عن حضن أخوها، وبصت في عينين ريكي مباشرة.

شفايفها كانت مقشفة وعينيها غرقانة من كتر العياط. صوتها كان واطي وخايف، وكتافها كانت مضمومة على نفسها كأنها بتحاول تبين أصغر ما هي. قلبه وجعه وهو شايف إزاي موت حد غالي ممكن يأذي حد أوي كده.

ريكي فتح بوقه عشان يطمنها، عشان يقولها إن الأمور فعلًا هتبقى كويسة. كل اللي كانوا محتاجينه هو شوية وقت.

بس الوقت ده كان الحاجة الوحيدة اللي مكنش عندهم منها كتير. خصوصًا وفيه حرب شغالة بره. عشان كده، قفل بوقه وبص بعيد. بص بصة سريعة على داي هي، حفظ ملامح وشه لآخر مرة قبل ما ياخد خطوة ويبعد عن السرير.

ساب التوأم، وخرج من الأوضة الطبية.

***

الجو في المخبأ الصغير كان كئيب وحزين. ومع ذلك، الناس كانت لسه بتتحرك زي النحل، بيشتغلوا وبيجهزوا للمرحلة الجاية من الثورة. مكنش فيه وقت للوقوف والحزن زي ما المفروض على موت قائدهم المحبوب.

ريكي قعد على حرف سريره. القاعة اللي هو فيها دلوقتي كانت فاضية. كان فيه حوالي عشر مراتب تانيين مرصوصين في صف واحد، ومفيش ولا واحدة مشغولة غير بتاعته. رقد على الملايات، وهو باصص للسقف وبيتنهد. التعب كان بيطفي روحه المعنوية عشان يكمل، والحزن كان بيهدد إنه يجيبله صداع نصفي.

كان فاكر بوضوح الوقت اللي قضاه مع داي هي. قفل إيديه على شكل قبضة وهو حاططهم على صدره. الذكريات نورت في دماغه، وصوته العميق كان شغال معاها وهو بيفتكر اللي فات. كان لسه من كام يوم بس لما داي هي إداله في إيده مشروب كحولي مخصوص.

"متقولش لحد بس أنا عملت دول لما كان عندي شوية وقت فاضي. معمولين من العسل." داي هي ابتسم ابتسامة عريضة زي العيل اللي اتقاله مسموحلك تاكل سكر قبل ما تنام.

المشروب الكحولي اللي بالعسل ده مكنش طعمه وحش.

ودلوقتي، مش هيقدر يتعلم إزاي اتعمل ولا يشوف العنين دي وهي بتلمع بشقاوة كل ما يحس إن ريكي محتاج يفك شوية. القائد السابق للانتفاضة كان بياخد شغله بجدية، بس لما كان بيريح وريكي جنبه، كان بيبقى راجل عنده أمل في مستقبل أحسن، وعيل صغير محبوس في جسم راجل كبير.

"كان ممكن تكدب عليها وتقولها إن كل حاجة هتبقى كويسة." الصوت المألوف اللي بيمط في الكلام رن في الأوضة الفاضية، وخض ريكي.

لف راسه على جنبه ولمح مين جاي.

"أنا مبعرفش أكدب،" ريكي قالها بوضوح. "هي تستاهل الحقيقة."

"أه، والحقيقة زعلتها أكتر، فـ شكرًا يعني،" الولد التوأم رد عليه وهو بيتحرك عشان يقعد جنب جسم ريكي الممدد.

ريكي مردش على قلة ذوقه دي. بدلًا من كده، غمض عينيه وخد نَفَس عميق، مكنش عايز حاجة أكتر من إنه ينام عشان يهرب من الوجع اللي في صدره ده.

"هيواحشني."

ريكي فتح عينيه فجأة عشان يبص لمين جاي، قلبه اتقبض في صدره لما عينيه الزرقا قابلت العنين البني الشوكولاتة.

"وأنا كمان يا جاي،" ريكي قال، وهو بيسند نفسه عشان يقعد. "كان راجل عظيم."

"بس كان أب زي الزفت." مين جاي هز راسه، وهو بيعدي صوابعه في شعره الأسود. "بس هو عمل اللي عليه."

ريكي ابتسم ابتسامة خفيفة، بالعافية كان حاسس بيها. "إنتو الاتنين مكنتوش أسهل عيال تتربى."

الرد كان إنه لواله بوقه وقلب عينيه.

الصمت فضل بينهم شوية قبل ما مين جاي يعدل جسمه عشان يبقى في وش ريكي. "وبعدين؟"

"معرفش،" ريكي رد، وهو بيدعك كفوف إيديه في بعض وموطي لقدام. "إحنا محتاجين نختار قائد جديد وأنا بفترض إنه هيكون مايكل. هو كان الراجل التاني بعد داي هي."

"إنت كمان ممكن تبقى قائد كويس يا ريكي،" مين جاي اتكلم، وشد انتباهه.

ريكي هز راسه، وهو بيستخف بمجرد فكرة إنه يقود تمرد. "أنا مش مناسب للشغلانة دي."

"إنت هنا من وإنت عندك كام؟ تلات سنين؟" مين جاي وضحله. "أنا عارف إن بابا كان بيدربك عشان تمسك التمرد."

ريكي هز كتافه. "يمكن ده حقيقي بس ده مش معناه إني مناسب للشغلانة. أبوك كان واثق فيا زيادة عن اللزوم." بعد ثانية، كمل: "وبعدين، أنا هنا من وأنا عندي خمس سنين. عشان تبقى عارف بس."

"تلاتة، خمسة، أي حاجة، إنت هنا من وإنت عيل، هي دي النقطة،" مين جاي قال.

"وإنت هنا من ساعة ما اتولدت،" ريكي رد عليه بسرعة. "طب ليه متتحدّاش إنت مايكل على المنصب؟ إنت ابنه في الأول والآخر."

مين جاي كشر، والاستياء كان باين بوضوح على وشه كله. ريكي كان هيبتسم غصب عنه من منظر وشه ده. كان شبه داي هي أوي لما مكنش بيمشي كلامه. هز راسه والابتسامة اختفت، وحل مكانها الحزن.

"بالنسبة لراجل عنده تلاتين سنة، إنت جبان أوي،" مين جاي قال.

ريكي وقف حركة للحظة بسيطة. الوجع اللي حس بيه في عقله خلاه يكشر. نزل عينيه لإيديه وقطب حواجبه.

"أنا عندي تمانية وعشرين، يا عيل،" ريكي قال، وصوته كان يا دوب مسموع. "لسه بالعافية موصلتش تلاتين."

زق نفسه وقام من على السرير ووقف.

"أنا عندي واحد وعشرين سنة! متقوليش يا عيل!" صوت مين جاي رن في حيطان القاعة. "رايح فين؟"

ريكي متجاهلوش وهو ماشي بسرعة طالع من المكان، وحاطط إيديه في جيوب بنطلونه. حاول يبعد عن دماغه الوجع اللي حس بيه لما اتقاله جبان. اتنهد، وكتافه نزلت لتحت وهو موطي راسه شوية.

مين جاي مكنش فاهمه وده كان عادي.

لو ده معناه إن ريكي جبان، خلاص، يبقى هو كده فعلًا.

تعليقات