روايه رعب اونلاين : صانع العرائس
صانع العرائس
بقلم,
رعب
مجانا
صانع عرايس موهوب، وعلاقته القوية ببنتهم الوحيدة "بي". بنشوف يومهم العادي المليان لعب وزغزغة وحب. تاني يوم، بعد ما بيخلصوا شغلهم في الكنيسة، عربيتهم بتعطل على الطريق بسبب كاوتش نايم. وهما بيحاولوا يصلحوه، بتحصل فاجعة. "بي" بتجري فجأة على الطريق وعربية معدية بتخبطها قدام عينين أهلها، وحياتهم بتنتهي بصرخة الأب والأم.
صامويل مولينز
صانع عرايس شاطر وحنين جداً، بيعشق بنته وبيحب يلاعبها.إستر
الأم، ست بيت حنونة ومهتمة بجوزها وبنتها.فيك
صاحب محل ألعاب مستني طلبية العرايس من صامويل.الأستاذ مولينز - أهلاً، أنا اسمي صامويل مولينز، أنا متجوز وعندي بنت اسمها أنابيل. دلوقتي حالاً أنا قاعد في الورشة بعمل عروسة جديدة، لأني صانع عرايس. بمسك عين عروسة محطوطة على المكتب، وأبص من خلال عدسة مكبرة وأنا بنضف شوية تراب بفرشة. بمسك وش عروسة من العرايس الجداد وأحط العين في فتحة العين، وأمسك العين التانية وأحطها في الفتحة التانية، وأبدأ ألوّن الجزء اللي حوالين العين. بعد ساعة - أنا لسه مخلص عمايل العروسة الجديدة، فقومت من على الكرسي بتاعي ومسكت مِكوة الختم (اللي بيختموا بيها على الخيل). بشيلها من النار وأختم بيها على الخشب اللي مكتوب عليه "شركة مولينز للألعاب"، وبعدين بمسك مكوة تانية مكتوب عليها "إصدار محدود 100 نسخة". بسيبها من إيدي وأمسك فرشة ألواني الصغيرة وأغطسها في اللون الأسود وأكتب رقم 1 عليها، دلوقتي بقت النسخة 1 من 100. بسيب الفرشة، وأمسك العروسة وأحطها في العلبة وأقفل الغطا عليها. برجع أقعد تاني على مكتبي وأمسك قلمي الرصاص، وفجأة أسمع صوت خافت مكتوم. بسمع صوت خطوات جري، بقوم وأمشي ناحية الباب وألمح حتة ورقة، بمسكها وأفتح الباب. بخرج بره ملقيش حد، بفتح الورقة ألاقي مكتوب عليها "لاقيني" بلون شمع أزرق. ببص على البيت وأنا ببتسم بيني وبين نفسي. بمشي ناحية البيت وأعدي من جنب الشجرة الكبيرة وأطلع السلالم على البلكونة الأرضية (التراس). بفتح الباب وأدخل وبعدين أقفله ورايا. بمشي بالراحة لجوه شوية، وألمح ورقة تانية صغيرة، بمسكها. بفتحها وألاقي مكتوب عليها "قربت" بلون شمع أخضر، وبعدين أسمع صوت حاجات بتخبط، فابص في آخر الطرقة ناحية المطبخ. بدخل أوضة المعيشة ملقيش حد، بس ألمح الستارة بتتحرك، فأبتسم بمكر وأنا بطلع القلم الحبر من جيب قميصي. بشيل غطا القلم وأقلب الورقة على ضهرها وأكتب حاجة. برجع الغطا مكانه وأحط القلم في جيبي وأنا بطبّق الورقة وأمشي لجوه أكتر. بعدي من جنب الكنبة وأسيب الورقة على البيانو اللي جنب الستارة وأمشي. بخرج من أوضة المعيشة وأستخبى ورا حيطة، وأشوف بنتي وهي بتخرج وتمسك الورقة وتقف. بتفتحها وتقراها، وأنا بالراحة بقرب من وراها. "بع!" بصرخ وأنا بخطفها وهي بتقع على الأرض، وإحنا الاتنين بنضحك. "أنا أسد أهو! فاكرة إنك هتعرفي تستخبي مني، هاه؟" بقولها وأنا بزغزغها. "قريتي المكتوب؟ كان مكتوب 'لقيتك'." بكمل كلامي وهي بتضحك. "وده معناه إني أزغزغ..." مراتي بتقاطعني: "صامويل... بي..." بتقول كده، فبقف وإحنا الاتنين بنبصلها. "كفاية كده." بتقولنا. بسيبها وهي بتقعد على بطنها، وإستر (مراتي) بتقرب مننا وتنزل تقعد على ركبتها. "إنتي مش عايزة تتعبي من كتر اللعب." بتقولها وهي بتلعب في شعرها. "أنا متعبتش." بي بترد. بي بتصرخ: "بابا، إلحقني!" بتقول كده. "عايزة مساعدة؟ آه، طبعاً، ممكن أساعدك... إني أزغزغك." بقول وأنا بزغزغها أنا كمان. "أنا أسد أهو!" وإحنا كلنا بنضحك. "أعتقد إن بطن الرجلين دي ممكن تكون بتزغزغ أوي." بكمل زغزغة في رجلها. الساعة 9:30 مساءً - عند أنابيل - أنا وماما كنا في أوضتي على سريري ومتغطيين، وهي كانت بتضفرلي شعري وأنا بكتب في مذكراتي. أتوبت. "وقت النوم يا بي." ماما قالتلي. لفيت وشي شفتها سابت الفرشة، فاديتها مذكراتي. "شكراً." همست وهي بتقوم تحطها على مكتبي اللي جنب سريري، وأنا رقدت. "ممم." همهمت وهي بتبصلي ومبتسمة. وطّت عليا، فلفيت دراعاتي حوالين رقبتها وهي باستني وحضنتني. "تصبحي على خير يا مامي." قلتلها وهي بتبعد. "بحبك أكتر." ردت عليا، فابتسمت، وهي طفت الأباجورة اللي على مكتبي. كانت خلاص هتمشي بس وقفتها: "مامي؟" قلت وأنا بقعد تاني عشان أشوفها هتفهم أنا عايزاها تعمل إيه. لفت وابتسمت ورجعت تاني، وأنا رقدت مرة تانية. "شوية صغيرين بس." قالتلي بهدوء وهي بتشغل مشغل الأسطوانات. "شكراً." رديت وأغنيتي المفضلة اشتغلت، وهي مشيت. إنتي نور شمسِي، نور شمسِي الوحيد. بتخليني مبسوطة لما السما تكون مغيمة. تاني يوم مع الأستاذ مولينز - إحنا في الكنيسة والصلاة خلصت، جرس الكنيسة بيرن وإحنا كلنا خارجين نازلين السلالم. "مامي؟" بي قالت. "ممم-همم." إستر ردت وهي بتهمهم. "ممكن نلعب بالعرايس لما نروح البيت؟" بي سألت وأنا بصيتلها. "بصي، أعتقد لو ساعدتيني في غسيل المواعين، ممكن ألعب معاكي بالعرايس طول بعد الضهر." إستر قالتلها وإحنا ماشيين ناحية عربيتي وأنا ماسك قبعتي. "أيوة!" بي قالت وهي بتضحك. "سام!" سمعت حد بينده عليا، فوقفنا كلنا ولفينا. "سام!" قال تاني. "صباح الخير يا سام، صباح الخير يا إستر." ده الراجل اللي بعمل عرايس لمحل اللعب بتاعه. "صباح الخير." إستر ردت. "إزيك يا بي يا نشيطة." قال لـ بي وهما بيضحكوا وأنا ابتسمت لـ بي. "سام، كنت بسأل بس لو طلبيتي جهزت ولا لسه؟" سألني. "أنا كل يوم الزباين بتيجيلي المحل تسأل على العرايس بتاعتك." كمل كلامه وأنا بصيت لإستر وهي ابتسمت. "ممكن تبعت ابنك بكرة يا فيك، هما جاهزين." إستر قالتله وهي مبتسمة. "آه، الحمد لله، شكل الصلوات بتستجاب أهي، مش كده؟" قال وهو بيبصلي. "فعلاً." إستر ردت وإحنا الاتنين ابتسمنا وهزينا راسنا. "تمام، طيب، شكراً جزيلاً." قالي، وأنا هزيت راسي. "أتمنالكم يوم حد سعيد." كمل كلامه. "وإنت كمان يومك سعيد." رديت. "يومك جميل." إستر كمان ردت وهو مشي مع مراته وابنه. مشينا ناحية باب عربيتي اللي جنب السواق. "ادخلوا يلا." قلت، وبي فتحت الباب وهما ركبوا، فقفلته. مشيت ناحية باب السواق وركبت ودورت العربية. رجعت لورا وبدأت أمشي راجعين البيت. بعد 15 دقيقة - العربية الكاوتش بتاعها نام، فـ صامويل هيغيره بواحد تاني. بيخبط على الكاوتش الشمال اللي ورا بمفتاح، وسابه ومسكه بيحاول يشده ويطلعه. "يا دي النيلة!" صرخت وأنا بحزق. "عيب الألفاظ." قلتله وأنا ببص حواليا قدام العربية. "أنا شايفة عربية جاية من شباك العربية. فيه عربية جاية، ما أشاورلها ونشوف لو ممكن حد يساعدنا؟" قلت لصامويل وأنا بعدي من جنب بي وبلف حوالين العربية وأروحله. "لأ، لأ، لأ، أنا هتصرف." رد عليا وهو لسه بيحاول يطلع الكاوتش. حزق وحاول تاني، فالكاوتش طلع معاه. "أنا هجيبها." سمعنا بي بتقول، فلفيت وشي وشفت العربية وهي بتعدي من جنبنا، وهي اتخبطت بالعربية. "لأ!" صرخت وأنا بعيط وبصوت.
                
تعليقات
إرسال تعليق