لعبة الموت - رواية رعب
لعبة الموت
بقلم,
رعب
مجانا
بنت محبوسة عند شخص مريض نفسيًا. الراجل ده بيصورها وبيجبرها تلعب معاه "لعبة" سادية. اللعبة عبارة عن "بلاك جاك"، بس اللي بيكسب بيجرح التاني بمطواة. آنا كسبت أول جولتين وجرحته، لكن في الجولة التالتة هي خسرت. ودلوقتي جه دوره يعاقبها، وهو متحمس يخلي العقاب "أحلى" وأكتر إثارة.
آنا
هي في حالة رعب شديدة، مجبرة على المشاركة في لعبة مميتة عشان تحافظ على حياتها. رغم خوفها، هي بتحاول تتماسك ونفذت عقابها في الخاطف لما كسبت.الخاطف
خص سادي، بارد، وبيستمتع جدًا باللي بيعمله. بيتعامل مع التعذيب كأنه "عرض" أو "لعبة" بيصورها لـ "معجبين" مزعومين. هو متحكم في الموقف بالكامل وبيتلذذ بخوف "آنا".
          "خلاص هانت." خدت نفس هادي وعميق. "أعتقد إنها جاهزة." وبعدين كتمته. "متقلقش." قدرت أسمع خطوات رجلين بتبتدي تقرب من المكان اللي كنت راقدة فيه في الضلمة التامة. غمضت عنيا. جامد. فجأة، صوت زي الدربكة طلع قدام وشي، وبعدها شفت نور ساطع عدى على جسمي من ورا جفوني. حسيت بصوابع إيدين مسكت جلد كاحلي الاتنين وراحت شادة رجلي من تحت بقيت جسمي. هو سحب جسمي أقرب للنور. بعد لحظة قصيرة، سابني من قبضته. فضلت مغمضة عنيا. "وآهي هي." فضلت ثابتة، ممددة على الأرض. وبعدين، فجأة، صوت عالي زي الطرقعة طلع، جنب ودني على طول. اتنفضت. وعنيا اتفتحت فجأة. أطلق ضحكة. "جاهزة؟" سألني، وهو مايل فوقي. فضلت ساكتة. ابتسم ابتسامة جانبية، وبعدين بعد. فضلت ثابتة. "هي جاهزة." بالراحة، لفيت راسي ناحية اليمين، المكان اللي كان واقف فيه. "ده وقت الجولة الأولى،" قالها، وهو باصص مباشرة في عدسة كاميرا سودا صغيرة، كانت محطوطة على أعلى درجة في سلم خشبي، جنب الترابيزة بتاعته اللي مليانة كراكيب. بعدين اتحرك لجنب المكتب الطويل ومسك حاجة من عليه، كانت محطوطة جنب شاشة كمبيوتر كبيرة، اللي كانت صورة الأوضة كلها معروضة على شاشتها. وانا كنت راقدة في نصها. لف تاني عشان يبصلي، وفي إيده اليمين مطواة صغيرة مقفولة. بالراحة، زحفت إيديا لفوق لجنبي، قرب أعلى ضهري، وزقيت نفسي بحذر عشان أقعد. ابتدى يقرب مني. فضلت مركزة في الابتسامة اللي بتترسم بين خدوده، وعنيا واسعة. خد خطوة ثابتة تانية في اتجاهي وهو بيفتح النصل الفضي من مقبض المطواة. "جاهزة؟" سألني، وصوته واطي. عضلاتي اتشنجت وانا ببصله. وبعدين، فجأة، اندفع ناحيتي. صرخت. "شش!" زعق فيا وانا بقوم أقف مرة واحدة. لفيت وصرخت، تاني. مسك ضهر دراعي الشمال. "لأ!" صرخت وهو بيشدني لورا. بعدين لففني تاني وشد دراعي أكتر، بيجبر جسمي يدخل لجوه وناحيته. خدت نفس متقطع وبصيت لفوق، لاحظت إن عينيه كانت على بعد بوصات قليلة من عنيا. "أوه،" همهم، تقريبًا بيحول صوته لعياط. "متلعبيش ألعاب غبية." ابتسم تاني، وبعد ثانية أو اتنين، ابتديت أحس بإحساس بارد بيلمس دراعي اللي فوق، اللي كان ماسكه. بصيت لتحت على منطقة الإحساس في نفس اللحظة اللي هو مرر فيها نصل المطواة الحاد على جلدي. صرخت من الألم واتنيت لورا بعيد عن مسكته. بعدها على طول، سابني، وده خلاني أترنح لورا شوية. بعدين، رجع تاني ناحية منطقة ترابيزة الشغل بتاعته وزق كرسي معدن بيقفل صدئ لغاية نص الأوضة. حطيت إيد على الجرح العميق اللي بينزف وهو بيلف تاني ناحيتي. "اقعدي،" أمرني. بصيت في وشه لثانية، وبعدين نفذت كلامه بإن اتحركت لقدام وقعدت على الكرسي البارد والناشف. "دلوقتي،" ابتدى كلامه، وهو بيلف ويقرب من جنب الكاميرا السودة المحطوطة قدام المكان اللي كنت قاعدة فيه حالًا. "المعجبين بتوعك عايزين يعرفوا اسمك." خدت نفس عميق وغطيت الجرح بتاعي تاني. "معجبين... مين؟" سألته بصوت واطي. لف تاني وبص في ملامحي لثانية. "قوليلهم اسمك،" زعق. بصيت بينه وبين عدسة الكاميرا. "آنا،" رديت. "شكرًا،" رد بسرعة، وهو بيشبك إيديه قدامه. "دلوقتي يا آنا، احكيلنا شوية عن نفسك." فضلت بصاله. "زي... أمم... إيه؟" استفسرت. عض على شفته قبل ما يرد. "مش عايز أكرر كلامي، يا آنا." إحساس بارد سرى في صدري. "أ- أنا..." وقفت لحظة عشان أفكر. "أنا... أنا بحب أطبخ." "أوه، بجد؟ وأنا كمان،" كمل كلامه، وهو بيدخل إيديه في الجيوب الجانبية لبنطلونه الجينز الأزرق الواسع والمقطع. "إيه تاني؟" خدت لحظة تانية عشان أرد. "أنا... ساعات، بتطوع في ملجأ الحيوانات." "أوه،" اتأوه. "شايفة يا آنا، هو ده اللي إحنا مختلفين فيه. إنتي بتحبي الحيوانات، مش كده؟" "أيوة..." "مم، أيوة،" كمل. "ده اللي فكرت فيه." ابتدى يتمشى ناحيتي. "شايفة،" كمل. "أنا مش بهتم أوي... بالحاجات... المقرفة... دي." ابتدى يلف حوالين ضهري، بعيد عن نظري. وبعدين خطواته وقفت. ساد صمت بارد حولي. "بقولك إيه يا آنا،" اتكلم أخيرًا. "إيه رأيك نلعب لعبة؟" خطواته رجعت تخبط بالراحة تاني وسرعان ما ظهر من جنبي التاني. "أنا بحب الألعاب..." قال وهو بيتحرك ناحية مكتبه اللي في أول الأوضة. اتفرجت عليه بهدوء وهو بيدعبس وسط زحمة الحاجات المختلفة اللي على الترابيزة. "إيه رأيك... في الروليت الروسي؟" اقترح. مردتش. فضل مديلي ضهره. "لأ، دي سهلة أوي..." غمغم. إيده اليمين ثبتت فوق حاجة معينة. "عارف..." قال، وهو بيبتدي يلفلي تاني. ابتسم ورفع علبة كوتشينة حمرا وسودا. "بلاك جاك." خد خطوة ناحيتي. "بس إحنا هنلعب بالطريقة بتاعتي،" شرح. "يعني، كل مرة تكسبي فيها إيد..." طلع مطواته تاني، من جيبه بإيده الفاضية. "هتعاقبيني." خد خطوة كمان في اتجاهي. "لكن، كل مرة أنا أكسب فيها..." وقف لحظة عشان يفتح نصل المطواة. "أنا هعمل فيكي نفس الشيء." خد خطوة أخيرة، وبقى واقف تقريبًا فوق راسي. "اتفاق عادل؟" سأل. بصيت ببطء من المطواة اللي في إيده لغاية ملامح وشه. هزيت راسي بحذر. "كويس،" هلل، وهو بيقفل المطواة ويحطها تاني في جيبه. لف من ورا ضهري واختفى للحظة. بصيت على شاشة الكمبيوتر من مكاني، في الأول شفت شكلي، وبعدين شكله، وهو محني في ركن الشاشة. فجأة، طلع صوت خبطة جامدة، خلاني اتنفضت في مكاني. عنيا بصت لتحت في نفس اللحظة، بس بعد ما الصوت هدي، رجعت بصيت لفوق تاني، شفته ماسك أطراف قرصة ترابيزة مدورة صغيرة، وراجع في اتجاهي، وهو رافعها عشان رجولها الأربعة متحتكش في الأرض. صوت خبطة تانية طلع لما ساب الترابيزة الصغيرة تقع على الأرض جنبي اليمين. "هتوزعي ولا لاعبة؟" سأل، وهو مايل فوق الترابيزة. بصيت عليه لفوق. "هسيبك تختاري،" كمل. سكتت لحظة، وبعدين رديت بهدوء. "لاعبة، لو سمحت." "ماشي،" وافق، وهو بيتحرك ناحية مكتبه تاني. شال كرسي معدن تاني بيتقفل زي بتاعي كان مسنود بطرفه على الترابيزة، نقله بسرعة للناحية التانية من الترابيزة اللي جنبي، وبعدين رماه على الأرض وفتحه في نفس اللحظة. رمى علبة الكوتشينة اللي كانت لسه في إيده على الترابيزة وهو بيقعد. بعدين، بصمت، مد إيده لقدام، وطلع الكروت من العلبة، وابتدى يفنطها ببطء. بعد كام ثانية، رزق الكروت على الترابيزة، ووشها لتحت. سحب أول ورقتين. خد نفس عميق وهو بيقلب ورقة واحدة بس منهم قدامه. بسرعة ظهر الشايب البستوني. بصيت على ملامحه وهو بيبص للكارت نظرة رضا. بعد كده، حط الورقتين هما الاتنين على الترابيزة وبصلي. بصيت بعيد على طول. "دورك يا آنا،" غمغم، وهو بيمد إيده ياخد الورقتين اللي بعدهم من الرصة. قلبهم بحذر وزقهم ناحيتي من الترابيزة. بصيت لتحت. تسعة حمرا وآس أسود ظهروا. "أوو،" قالها بصوت ناعم. "هتسحبي ولا هتثبتي؟" فضلت بصة للكروت لثانية. "هثبت،" رديت. سحب دراعه من على الترابيزة، وبعدين قلب ورقته الباقية. السبعة الكومي. "طيب،" بدأ كلامه. "شكلك كسبتي." مد إيده في جيبه، من تحت الترابيزة، وبعدين رمى مطواته الفضية المقفولة على الترابيزة قدام ورقي. بصتلها للحظة، وبعدين بصيتله لفوق. "يلا، مستنية إيه،" شجعني. بصيت من عليه ورجعت بصيت تاني للمطواة. مديت إيدي بحذر ناحيتها، وبعدين لفيت صوابعي ببطء حوالين مقبضها البارد. ابتديت أسحبها ناحيتي. في نفس الوقت، رمى دراعاته الاتنين على الترابيزة، ورسغه لفوق. "ممكن نبدأ بحاجة بسيطة،" قال. دوست على زرار مدور صغير في جنب المطواة، فخليت النصل يطلع. رفعت عنيا بصيتله تاني. "عايزني... أعمل إيه؟" سألته فجأة. ابتسم ابتسامة جانبية. "أي حاجة إنتي عايزاها،" رد. "يا آنا." بصيت بالتدريج لتحت على كفوفه وخدت نفس عميق. حركت المطواة اللي في الهوا أقرب لدراعه الشمال ونزلتها شوية. بعدين، ببطء، ضغطت النصل الفضي جامد على جلد رسغه. شفت نقطة دم حمرا فاتحة صغيرة بتبتدي تظهر، وبعدين سحبت النصل كله لتحت وللجنب. عضيت على شفتي ورميت المطواة على الترابيزة. خط رفيع لونه نبيتي كان بيبتدي يظهر مكان الجرح السريع اللي عملته. "شغل نضيف،" مدحني. سحبت إيدي وهو بيمد إيده عشان يلم الكروت اللي وشها لفوق على الترابيزة. رتبهم كلهم في كومة، جنب الكومة التانية، وبعدين خد ورقتين جداد من الرصة الأطول من الاتنين. زي المرة اللي فاتت، حطهم قدامه وقلب ورقة واحدة بس. كانت الخمسة البستوني. بصيتله لفوق وهو بيكمل وياخد ورقتين كمان. قلبهم وحطهم قدامي في نفس الثانية. كانوا الآس الكومي والبنت الكارو. "يا سلام،" لاحظ. رجع بضهره لورا شوية، فخلى الكرسي بتاعه يزيق تحته. "كسبتي، تاني." بصيت للكروت لحظة، وبعدين بصيت لفوق. رفع زاوية بقه، ورجع دراعاته على الترابيزة تاني، وبص لتحت على المطواة اللي كانت في نفس المكان اللي رميتها فيه. مشيت ورا نظرته، وبعدين ثبتت للحظة. "إنتي كسبتي يا آنا،" كرر. مديت إيدي ببطء عشان أمسك المطواة من مقبضها المعدن الناشف. "إنتي كسبتي،" همس وانا رافعة السلاح فوق دراعه الشمال تاني. خدت نفس، وبعدين ضغطت السن الحامي بتاع المطواة في جلده، فوق الجرح اللي فات على طول. مطلعش أي صوت وانا بدخل النصل أعمق وأبعد على رسغه أكتر من الأول. بعدين، زي المرة اللي فاتت بالظبط، سحبت المطواة للجنب وسبتها تقع جامد على الترابيزة تحت إيدي. رجعت إيديا في حجري وانا بتفرج على نقط الدم وهي بتبتدي تنقط من جرحه وتتلطخ في البقع الناشفة اللي جنبها. خد نفس عميق ملحوظ وشال دراعه الشمال خالص من على الترابيزة. بعد كده، مد إيده عشان يبعد الكروت اللي اتلعبت وجمع مجموعتين جداد من الرصة الطويلة. تاني، قلب ورقة واحدة من ناحيته هو والورقتين من ناحيتي. كان معاه الشايب الكومي. أنا كان معايا سبعة سودا وتمانية حمرا. "هتسحبي ولا هتثبتي؟" سأل. سكتت شوية قبل ما أرد. "هسحب، لو سمحت." بصيتله لفوق وهو بياخد كارت تاني من الرصة اللي باقية. قلبه وزقه جنب ورقي التاني. السبعة البستوني. "أوو،" كشر. "حظك مش حلو المرة دي، مش كده؟" فضلت باصة للكروت اللي قدامي وهو بيمد إيده عشان يخطف المطواة من على الترابيزة. "خلينا نخلي الموضوع ده أحلى شوية،" قال. ...... يتبع
                
تعليقات
إرسال تعليق