روايه غزو من أجل البقاء

غزو من أجل البقاء

بقلم,

خيال علمي

مجانا

فضائيين اسمهم "الزيريون" وصلوا الأرض وقائدهم الجنرال "جينكس" بيحاول يتفاوض مع الرئيس "جودهارت" عشان شعبهم بينقرض ومحتاجين ستات من البشر يتطوعوا للجواز والخلفة، بس الحكومة كانت فاهمة إنهم أشرار وخُضر وده طلع غلط. "زاندر" نائب القائد بيشرح إن الاختيار هيتم باستمارات توافق مش بالعافية، بس النائب التاني "ترينت" شايف البشر أقل منهم، في حين الرئيس "جودهارت" ونائبه "ديريك" بيفكروا يوافقوا عشان الفضائيين يحموهم من جنس تاني خطر اسمه "الجريودز". القصة كلها بتدور حوالين سوء الفهم ده وإن الخطف اللي حصل مكنش هو الخطة الأصلية، و

الرئيس جودهارت

رئيس البشر. راجل عملي وخايف على شعبه، بيحاول يتفاوض مع الفضائيين عشان ياخد أحسن صفقة، ومتردد يطلب من الستات يتطوعوا.

الجنرال جينكس

هو القائد الدبلوماسي والهادي، بيحاول يلاقي حل سلمي لمشكلة انقراض شعبه وموت نساؤهم.

زاندر

النائب التاني للجنرال جينكس. هو العقل المدبر لـ "برنامج التطوع"، وهو اللي خطط لموضوع الاستمارات والتوافق. بيبان إنه محترم ومتحمس وهيشارك بنفسه في البرنامج.
روايه حب مجنون
صورة الكاتب

فضائيين صغيرين وخُضر وصلوا الأرض. بيقولوا إنهم جايين في سلام، بس إحنا عارفين الحقيقة.
هما متقدمين جدًا في التكنولوجيا والحكومة بتاعتنا خايفة أوي تقف قصادهم.
المخلوقات الخضرا الصغيرة دي طلبت حاجة، حاجة الحكومة خبتها عننا؛ حتة أرض.
إدناهالهم. عملنا كل اللي طلبوه وعملناه بذوق.
دلوقتي نساؤهم بيموتوا ومحتاجين مساعدتنا؛ تاني. طلبوا ستات من الحكومة، بس الحكومة قالت لأ.
دلوقتي هما غضبانين وبدأوا يخطفونا.
فيه حاجة واحدة بس الحكومة نسيت تقولها في البوسترات بتاعتهم عن المخلوقات دي؛ هما مش أشرار.
وهما ولا خُضر ولا صغيرين.

-------------

الجو في الأوضة كان متوتر. الطرفين كانوا قاعدين قصاد بعض وهما مش مرتاحين، بيحاولوا يلتزموا بقواعد معاهدة السلام، والصمت كان ابتدا يبقى مزعج أوي.

قائد الزيريون كان بيخبط بصباعه على طرف المكتب وهو مستني الرئيس ينطق باللي بيدور في دماغه بجد. هما كانوا بيتقابلوا بس مرتين تلاتة في الشهر بسبب العدائية اللي البشر بيظهروها، واللي سببها خوفهم.

جينكس، قائد الزيريون، مكنش متضايق من محاولات الرئيس جودهارت إنه يخوفه. في الحقيقة، الموضوع كان مضايقه جدًا، بس هو مكنش هيسمح للضيق ده إنه يبان عليه. كانت مفاجأة إنهم (البشر) ما أعلنوش الحرب أول ما هما (الزيريون) طلبوا أرض يعيشوا فيها، بس الخوف اللي كان بيلمع في عينيهم كل ما الزيريون يبقوا موجودين كان غالبًا هو السبب اللي خلاهم يمضوا معاهدة السلام.

الرئيس مكنش بس مضطر يسلمهم حتة أرض ضخمة، ده كان كمان لازم يتأكد إن الزيريون مش هيخلفوا الجزء بتاعهم من الاتفاق. الأمم المتحدة أصلًا كانت قلقانة بسبب وجود كائنات فضائية على كوكبهم، وخلوا الأمريكان هما المسؤولين عن الفضائيين دول.

ترينت، واحد من نواب القائد جينكس، كان صبره ابتدا ينفد. مال بجسمه ناحية الترابيزة، وحط كفوفه على الخشب بملامح جامدة وهمس بهدوء: "شعبك محظوظ إن الجريودز مش هما اللي ساكنين أرضك التافهة دي."

الرئيس جودهارت رفع حاجب، والاهتمام والارتباك بانوا بوضوح على وشه. "الـ إيه؟"

"الجريودز،" الجنرال جينكس كرر كلامه، وهو بيبص لـ ترينت بغضب عشان جاب سيرة واحد من أخطر الأجناس في مجرتهم. اتنهد، وسند ضهره على الكرسي بتاعه ووضح: "زي ما أكيد استنتجت، إحنا مش المجموعة الوحيدة اللي جاية من مجرة تانية. فيه أجناس تانية،" كشر ب اشمئزاز، "مش متحضرة ومسالمة زينا."

"فيه منكم كمان،" الرئيس ضحك، مع إن الموضوع مكنش بيضحك خالص. "أكيد فيه،" قالها بسخرية واضحة.

الجنرال جينكس اتنهد، وزق كرسيه قرب من الترابيزة المدورة الكبيرة اللي كانت بتفصل بينهم، وقال: "إحنا عارفين إنه طلب صعب جدًا نطلبه من شعبك. إحنا مكنّاش هنتجرأ حتى نطلبه، لو مكنّاش في أشد الاحتياج ليه."

"إنت بتطلب مني أجبر مواطناتي على التناسل مع فضائيين، نفس الفضائيين اللي هما فاكرين إن شكلهم كور خضرا صغيرة."

"شعبك خياله ضيق،" ترينت تمتم بنشوفية، وهو بيتجاهل نظرات جينكس التحذيرية.

"إنت مش هتجبرهم،" زاندر، النائب التاني، اتكلم، "إحنا مش عايزين شعبك يحس بتهديد من ناحيتنا أكتر ما هما حاسين أصلًا. إحنا مجرد بنطلب منك تطلب منهم يتطوعوا."

الرئيس ضيق عينيه، ومتعبش نفسه يبص لنائب الرئيس الجديد بتاعه لإنه كان عارف بالظبط الراجل هيقول إيه. وافق ع الصفقة في مقابل الحماية. ده كان الحل المنطقي الوحيد، بس مكنش فيه أمل إن الستات الأمريكيات يتطوعوا عشان يبقوا مكن تفريخ؛ خصوصًا في الزمن ده اللي كان فيه تمكين المرأة والأفكار الغريبة للي المفروض كانت تبقى الحركة النسوية مسيطرة.

"اسمع يا جنرال جينكس،" الرئيس اتنهد، "الستات الأمريكيات مش عايزين حد ياخدهم البيت عشان يخلفوا أطفال. الجيل ده؟ هما عايزين يتشافوا بنفس الطريقة اللي الراجل بيتشاف بيها."

جينكس كشر. "الجيل ده؟ هو مكنش كده قبل كده؟"

زاندر هز راسه، وده فاجئ القائد البشري، وهو بيقول: "على مر تاريخ الأرض، الستات كان بيتبصلهم على إنهم اللي بيخلفوا. مكنش المفروض يسيبوا بيوتهم عشان يشتغلوا ويكسبوا فلوس، لكن عشان يتأكدوا إن البيت متنظم."

"أوه،" تكشيرته زادت، "ده أكيد مختلف عن عاداتنا، يا رئيس جودهارت."

"ولكن،" زاندر بص للرئيس، "نيتنا مش بس لغرض التناسل. هما الجنس الوحيد اللي يقدر يشيل طفل؛ إحنا مش بنطلب منهم يعملوا المستحيل. أجسامهم مثالية جينيًا للغرض ده؛ إحنا مش هنتعامل معاهم للسبب ده بس. دور الستات في ثقافتنا كان بيتحترم جدًا. رأيهم في أي موضوع كان له قيمة، وكانوا بيخدموا كمحاربات عظيمات."

الرئيس جودهارت ضحك بصوت مكتوم، وهز راسه وقال: "إنت بتقول إنكم مش بتطلبوا منهم المستحيل، وفي نفس الوقت بتطلبوا منهم يروحوا مع ناس غرب تمامًا ويخلفوا أطفال. ده بصراحة يبانلي ضرب من الخيال."

زاندر اتنهد، وابتدا يتنرفز من سوء فهم القائد البشري لكلامه. "لما قولت مش بنطلب المستحيل، كان قصدي إنه بس الإناث هما اللي ممكن يخلفوا."

"عمومًا،" شاور بإيده بلا مبالاة، "الموضوع ده هيمشي إزاي؟ خلينا نقول، افتراضيًا، إني وافقت أطلب من المواطنين الأمريكان يتطوعوا وهما وافقوا؛ إيه اللي هيحصل بعد كده؟ إيه هي العملية؟" هو مكنش بيبص لـ زاندر، كان حاسس إن رتبته مش عالية كفاية إنه يعرف المعلومات دي.

لكن، الجنرال جينكس شاور ناحية زاندر وقال: "زاندر ممكن يشرح أحسن مني، بما إنه هو اللي خطط لكل ده."







زاندر حمحم، فـ لفت انتباه الرئيس، وقال: "حسنًا، لو شعبك وافق يساعدنا، هيبقى عندنا شوية شروط. الستات اللي هيتأهلوا إنهم يكونوا شركاء لينا لازم يكونوا... أذكياء. مش بالضرورة متعلمين، بس أخلاقهم المفروض متكونش مختلفة عن أخلاقنا أوي." ولما شاف ملامح الرئيس المرتبكة، زاندر حمحم تاني وقال: "خليني أوضح، إحنا مش عايزين الست دي تبقى مجرد عايزة أطفال ومتهتمش بيهم في مقابل المزايا اللي هتاخدها في الآخر."

"ماشي،" رد ببطء.

"ثانيًا، لازم يكونوا بيخلفوا، بما إننا بنطلب منهم يشيلوا أطفالنا. وثالثًا، لازم يكونوا مش مرتبطين. إحنا مش عايزين أي واحدة من المتطوعات تكون مرتبطة بحد تاني؛ ده بيعتبر عدم احترام كبير في ثقافتنا ونعتقد إنه نفس الكلام عندكم."

الرئيس جودهارت هز راسه بالموافقة، وهو بيخبط بالقلم على المكتب. "كل ده يبان رائع،" تمتم، "بس إزاي هتحددوا كل ده؟"

"عن طريق استمارات أسئلة. بمجرد ما الستات اللي اتطوعوا يساعدوا يتـعرفوا، هياخدوا استمارات أسئلة، اللي مش بس هتساعدنا نحدد إذا كانوا مناسبين للشروط، لكن كمان هتساعدنا نوفقهم على حسب التوافق مع رجالتنا. بعد ما نستلم الاستمارات اللي اتملت، هندخلها في قاعدة بيانات اللي هتلاقي المتوافقين المناسبين وبعدها هنبعتلهم جوابات، نبلغهم بميعاد سفرهم عشان يجوا يعيشوا معانا. بالطريقة دي، هيبقى عندنا ميعاد محدد وهما هيقدروا يودعوا عائلاتهم، ويبلغوا شغلهم، وهكذا."

الرئيس ميل راسه على جنب، وهو بيبص على نائبه، ديريك، وقال: "إيه رأيك؟"

ديريك هز كتفه، وملامح وشه مبينة عدم ارتياحه من كل ده وقال: "أنا شايف إننا ممكن نسأل الناس إذا كانوا حابين يتطوعوا في مقابل الحماية ضد الناس اللي إنت ذكرتهم قبل كده."

"الجريودز؟" الجنرال جينكس اتكلم، وهو رافع حاجب واحد برفعة ممتازة.

هز راسه. "أيوة، زي ما ذكرت قبل كده في اجتماعاتنا اللي فاتت، إحنا مش جاهزين تكنولوجيًا لحرب مع شعبك. لو إنت بتقول إن الجريودز خطرين، يبقى إحنا متحَميين ضدهم أحسن بمساعدتكم."

الجنرال جينكس هز راسه بالموافقة، ووقف زي ما الرئيس عمل وقال: "إحنا أكيد نقدر نحمي كوكبكم ضد الجريودز. شكرًا ليك على ده، يا رئيس جودهارت."

"متشكرنيش لسه،" رد بمرارة، "إحنا لازم نشوف إذا كانت الستات عايزين يعملوا ده."

زاندر هز راسه باحترام وقال: "إحنا هنبعتلكم مُستندات فيها معلومات مفصلة أكتر، زي المزايا اللي هياخدوها مقابل المشاركة في البرنامج."

الرئيس لف يبص لـ ترينت، مستغرب إنه فضل ساكت طول الوقت ده وقال: "إنت مشارك في ده؟"

"لأ،" قالها باستهزاء، "أشك إن ستاتكم يقدروا يستحملوا اللي شعبنا بيحبه."

رفع حاجب بفضول، بس مسألوش. "وإنت؟" لف لـ زاندر.

هز راسه مرة واحدة، وهو بيبتسم. "أنا هشارك في البرنامج."

الرئيس جودهارت ضحك ضحكة مكتومة. "متبانش مبسوط أوي كده، إنت متعرفش إنت داخل على إيه." وقف جنب ديريك، وشاور بإيده مرة كإنه بيصرفهم وقال: "بس حظ سعيد."

~*~

حظ سعيد، فعلًا، يا زاندر. حظ سعيد فعلًا، هاها. ها، إيه رأيكم يا جماعة في ده؟ هل ده بيوضح أكتر شوية الارتباك اللي كان عند بعضكم بخصوص الخطف؟ هي دي الطريقة اللي "الاختيار" كان المفروض يحصل بيها، مش عن طريق الخطف.

وبرضو، في أخبار مُرة أكتر، جهازي المحمول مسح برنامج الكتابة بتاع ألفين وعشرة مع تحديث نظام التشغيل العاشر الجديد (بتاع نوفمبر ألفين وخمستاشر) وأنا مكنتش اشتريته (لإنه جه مع الجهاز المحمول) ودلوقتي مش عارف أكتب. أنا هتجنن لإني مش عارف أكتب على برنامج المستندات (مبحبهوش) وأيوة بقى. فـ لحد دلوقتي، أنا هضطر أبطل كتابة لحد ما ألاقي نسخة ببلاش من برنامج الكتابة لإني فقير أوي، هاها ومش بعرف أكتب على أي حاجة تانية غير برنامج الكتابة ده، لإني اتعودت أوي على التنسيق بتاعه. أوف.

تعليقات