روايه مملكه الإدغال

صرخة القدر

بقلم,

فانتازيا

مجانا

فتاة قوية جداً اتولدت بقوة غير متوقعة، بس للأسف وقعت في إيد معذبين بيحاولوا يكسروها نفسياً وجسدياً، خصوصاً زاكسياس اللي بيعذبها من جواها وويل اللي بيكسرها من براها. هي بتعاني كتير وبتتذكر أهلها اللي فقدتهم، بس عندها أمل في الانتقام والتحرر. في نفس الوقت، فيه محاربين خالدين أقويا، منهم روهانا اللي عندها قوة التحكم في الوقت، بيعيشوا متخفيين في جبل عشان يحموا نفسهم والعالم من قوى شريرة. روهانا عايزة تتدخل وتنقذ البنت اللي اتعذبت، بس ويلا الحامية الصارمة بتمنعها عشان فيه نبوءة لازم تحصل. القصة بتسلط الضوء على معركة بين القوة والألم، والحب والقدر، في عالم مليان بالأسرار والصراعات.

زاكسياس

هو اللي بيعذب البنت من جواها، بيحط إيديه على هيكلها العظمي وعينيه الحمرا بتبلعها. .

الأمير داريوس

شاب صغير، بيصحى بعد ما فقد جزء من روحه، وعنده قوة غير متوقعة بتظهر فيه وبيسيطر عليه الغضب والألم. بيدور على البنت اللي فقدها.

روهانا

محاربة خالدة من مجموعة "الجينيفا"، عندها قوة التحكم في الوقت. بتعيش متخبية في جبل وبتحس بالضيق من الوضع ده، وعايزة تتدخل عشان تنقذ البنت اللي بتتعذب.
صرخة القدر
صورة الكاتب

  من ألف سنة فاتت. في قلب الصحراء الكبرى.

على تلال الرمل 
 ظهر رحالتين عرب -هشام وإسماعيل- بعائلاتهم في الجزء الشرقي من الصحرا. كانوا ماشيين بصعوبة في الرملة الناعمة اللي الرجل بتغوص فيها 
ورجليهم كانت بتسيب وراها علامات خطواتهم، وأصواتهم كانت بتفضل متعلقة في الهوا الساكن.

الجِمال بتاعتهم كانت متزينة ببواقي قماش أحمر متكرمش من لبس حريمهم. الرجالة الكبار كانوا ماشيين بشجاعة قدام الحريم اللي كانوا متغطيين بالكامل، 
وعنيهم بس هي اللي باينة من النقاب الشيفون الأسود اللي كانوا لابسينه. العيال الصغيرين، وهما مش دريانين بالرحلة الطويلة اللي ملهاش نهاية واللي مستنياهم، كانوا قاعدين مبسوطين بجسمهم الصغير فوق سنام الجمل.
رحلتهم دي مكنش ليها وجهة محددة، دي كانت رحلة بيدعوا فيها ربنا إنه يوصلهم لأرض كريمة وخيرة.

فضلوا ماشيين بصعوبة في الصحرا لأيام، الشمس كانت بتغرب عشان تفسح المجال لليالي المنورة بنور القمر الساطع، 
والأيام والليالي المختلفة دي عدت عليهم وبقت أسابيع. حصل سوء تفاهم بين العيلتين في نص الرحلة، وسوء التفاهم ده فضل محفور ومقفول عليه جوه قلوبهم. شرارة مرار صغيرة، مسحت كل اللحظات الحلوة اللي فاتت اللي كانت بينهم. المرار ده اتنقش جواهم. الابتسامة اختفت من على وشوشهم، ومحدش كان قادر يبتسم أصلًا.

الصحرا، اللي معروفة إنها بتدفن كل حاجة تحت حبات رملها الصغيرة، مقدرتش تدفن موجة الكره والحزن اللي كانت بتطلع منهم.
كملوا الرحلة سوا وقلبهم تقيل لحد ما وصلوا قدام نهر صغير بيجري. إسماعيل وعيلته عدّوا للضفة التانية من النهر، بينما هشام وعيلته فضلوا في مكانهم. وقبل انفصالهم الأخير، حلفوا ووعدوا بعض إن عمرهم ما هيكون ليهم أي علاقة ببعض تاني أبدًا.

عيلة إسماعيل استقرت على ضفة من النهر، وعيلة هشام استقرت على الضفة التانية. على مر السنين، العيلتين كبروا بشكل متفرق لما ناس تانية جت وسكنت معاهم. وكل واحدة فيهم اتحولت من مجرد عشيرة صغيرة لمملكة كبيرة. وسوء التفاهم الصغير اللي بدأ في الرحلة كبر هو كمان وبقى حاجة أكبر بكتير.. بقى عداوة وتار.

عيلة إسماعيل كبرت وبقت مملكة "الوحدة". أرضهم كانت خصبة جدًا. كانوا متخصصين أكتر في الزراعة. السكان كانوا في الغالب فلاحين -بيزرعوا أنواع مختلفة من المحاصيل- وصيادين. السكان كانوا بيحبوا بعض، والاتحاد اللي بينهم كان هو السمة المميزة ليهم. كانوا مستعدين يعملوا أي حاجة عشان ينقذوا مملكتهم، حتى لو ده معناه إنهم يضحوا بحياتهم.




أما عيلة هشام فكبرت وبقت "مملكة الدهب". المملكة دي كانت معروفة كمان باسم "موطن الدهب". سكانها كانوا في الغالب عمال مناجم، وشوية قليلين منهم كانوا بيشتغلوا في الزراعة. الخير والفلوس كانت بتتدفق بغزارة في مملكة الدهب. وسكانها هما كمان كانوا مستعدين يعملوا أي حاجة عشان ينقذوا مملكتهم، حتى لو ده معناه إنهم يضحوا بحياتهم.

المملكتين حاربوا بعض مرات كتير جدًا، وفي كل مرة كانت واحدة فيهم بتكسب. وفي آخر حرب قامت بينهم، مملكة الدهب هي اللي انتصرت. سيوف عساكر الدهب اتلونت بدم عساكر الوحدة. واللي حظهم كان كويس ومماتوش من عساكر الوحدة، رجعوا مملكتهم وهما موطيين راسهم في الأرض من الكسوف والعار.

عدت سنة، وسنتين، وتلات سنين، ومملكة الوحدة لسه ساكتة، لا انتقموا ولا طلبوا حرب تانية. يا ترى سكوتهم ده مجرد سكوت عادي، هل هما خلاص استسلموا للهزيمة، ولا فيه حاجة بتترتب في الخفاء ورا الهدوء اللي متصنعينه ده؟

القاعدة الذهبية في المملكتين فضلت زي ما هي، وهي إن مفيش أي حد من أي مملكة -الوحدة أو الدهب- يعدي حدود التانية، وإلا اللي هيعدي ده هيتقتل. يا ترى القاعدة دي هتختفي مع الزمن، ولا هتفضل موجودة للأبد؟

متنسوش تصوتوا. إيه رأيكم في المقدمة؟
  
جاري تحميل الفصل...
جاري تحميل قائمة الفصول...

تعليقات